buthaina1992 in Uncategorized August 8, 2020August 8, 2020 2 Words نور الله.. صباح النور،، مساء النور ,,,في الوقت الذي تجد هذه الكلمات وتصـلك ، في الوقت الذي تقرر فيه فتح مدونتي ، وتقرأ لـي ..إن كنت تعرف بثينة بالأمس فإنك لم تعد تعرفها كما هي .. أنا أتغير كل يوم ، أتغير عند كل موقف ، أتغير مع كل حادثة تحدث لي، أتغير مع كل لحظة تؤثر فيني. لذلك لا تتوقع أنك تعرف الآخر أكثر من نفسه مهما اشتدت صلة القرابة ودرجة الصداقة والمعرفة..أحاول كثيرا أن ألين قساوة قلبي، كل المحاولات تفشـل ، لكن وحدها الأيام من تجيد ترهيف القلب ووحدها من تجيد تغليظه.. في الآونة الأخيرة ازداد تعلقي بالآيات التي يذكر فيها اسم النّور، بالــضوء الذي يتسلل لظاهرنا وينسل للأعماق، بالبحــر الواسع،بالصوت المــرهف ، بالفــن ، بــالتركيز في أدق التفاصيل ، بالرسائل الربانية التي تصلني واصطدم بها في حياتي ، باللحظات التي أشعر فيها أنها رسول من الله وبأنها مخصصة لي ولأن الله يشعر ويحس بي..ولأن الله يعرف أني أحاول كثيرا في أن أكون شفّافة أكثر ، عميقة أكثر ، ولأنه وحده يعرف كم أعاني ليكون قلبي أبيضا وخفيفا ، وكم أني أطمع في أن يهبني الخفّة وأن يحن عليّ ويعطف بي ويمسح على قلبي. ولأني مؤمنة بالنور هذا الذي ينسكب على القلب والذي يتساقط كما المطر على أرض جرداء قاحلة جافّة.. ولأنه يعرف كم أحب انهمار نوره على عيني وقلبي وفؤادي ووجهي وكلّي .. ويعرف تماما عن رغبتي في أن أكون نورا ورحمة لكل من يصادفني في الطريق وكل من يتعثر بي وكل من يعرفني ..يعرف تماما كم أنا هشّة وإني أتقوى به وبنوره هذا الذي يتسكب علي الآن وفي هذه اللحظة ويغمرني به كثيرا، ِأشعر به الآن يتغلغل لآخر نقطة في الرّوح ، أِشعر به يا الله .. اللهم بفضل هذه الآيات التي أحفظها في صدري … اغمرني بفيض كرمك الدائم وارزقني الحب الكبير يا واسع المغفرة واللطف ، اللهم بفضل هذه الآيات التي غمرت بها القرآن الكريم الذي يمسح على قلوبنا اغرقني ببركتك.” وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ” ، ” نورٌ عَلَىٰ نُورٍ “، ” فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ “، “يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ “، ” وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي ” ، ” وَقِري عَيْنا “” وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ” ، ” وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي “.اجعلني دائما أشعر بهذا النور.. يا نور ويا حب ويا لطف ويا كرم ويا غوث ويا نصر ويا قوي ويامتين يا ذا الجلال والإكرام يا حنّان يا منّان ..هذه الأيام ومنذ الشهر الماضي بعد فقدي لصديقة عزيزة رحمها الله …. والتي لسببها قد تغيرت أشياء كثيرة في روحي “دارين الحبيبة” الغائبة الباقية والحاضرة في كل أيامي ..وأنا أشعر بأني في آخر أيامي في هذه الحياة، أردت أن أتناسى ذلك الشعور الذي يجعلك تقف في مكانك وتقول إن وقتك انتهى الآن وفي هذه اللحظة.. ثم بعد فترة بسيطة شعرت أني لم أقدم شيء في هذه الحياة وأن ما فعلته شيء بسيط جدا.. بسيط جدا أمام ما قدمه الله لي. ومنذ ذلك اليوم وأنا أسعى …أسعى لتقويم نفسي ، ترميمها وتقويتها أكثر، كي أستطيع ترميم من يبحث عني وعن مساعدتي ، أسعى لأن أكون حاضرة دائما، أن أبادر في تغيير شيء ما ، ومهما يأخذ مني ذلك وقتا طويلا إلا أني سأسعى في أن أخلق شيء ما. على الأقل يجعل الآخر يفتقدني عندما تحين ساعة الرحيل الأبدية من هذا العـالم.وكلنا نستحق أن نبقى قليلا مع أنفسنا لنرى ماذا ينقصنا فعلا .وكما تقول إحدى صديقاتي :” لا شيء أجمل للإنسان من أن يُسكت كل هذه الضوضاء من حوله ويعود إلى جانبه بجانبه.. إلى عمقه.. يرتب فوضاه التي تركها باسم التأجيل.. وينصت إلى ذاته التي تناديه وهو يرجئ الإنصات كل مرة.. باسم التشاغل… يبدو أن الحياة السريعة خيار رأس مالي، والحياة البطيئة سنة كونية، تدرج تحتاجه الحواس!” .قبل أن أكتب كنت واقعة تحت تأثير آية :” وربطنا على قلوبهم ” ، هذه الآية التي تربط حقا على القلب وتطبطب عليه وتجعله في منتهى الخفة، بمجرد تلاوتها مع الإيمان الكبير بتأثيرها وطبها وعلاجها . في جانب آخر كنت استمعت صباح اليوم كما تعودت كل صباح أن أفتح الــساوند كلاود أول ما التقطته عيني وأذني موسيقى اسمها after lightومن جانب آخر أمام عيني ولا تفارقني مذكرتي الصغيرة “كواليس ” والتي كَتب عليها عبدالله اللِذيذ في صفحة غلافها : ولابد للعرض أن يستمر .. هذه التشكيلة العجيبة من التفاصيل طوقتني بالنور وجعلت يومي مضيئا.. وإلى جانب الكثير من الرسائل والتفاصيل التي تصنع أيامي دائما … عناية الله كبيرة يكفي أننا نستيقظ أحياء لنحيي أحدهم أو نصنع أملا أو أن نضيء روح أحدهم..بثينة الفوري أو بُثين كما أحب أن أنادى Share this:TwitterFacebookLike Loading...
محبة لبُثين القلب الذي نُحِب ❤
❤️❤️❤️❤️❤️❤️وقلب بثين يحبكم